في ظل تصاعد التوترات في الساحل السوري، وصل وفد من الأمم المتحدة إلى اللاذقية وطرطوس لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة. في المقابل، علّقت أوروبا على التطورات، حيث أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هايبر، اليوم الاثنين، مسؤولية فلول نظام الأسد عن الاعتداءات التي شهدتها المنطقة.
وأوضحت هايبر، في تصريح لـ”العربية/الحدث”، أن التقارير المتوفرة تدعم هذا الاتهام، مشيرة إلى أن السلطات الانتقالية تحركت بسرعة لاحتواء الوضع، مع المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. كما شددت على أن استقرار سوريا يمثل مصلحة جماعية، مؤكدة التزام أوروبا بدعم انتقال سياسي شامل.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل، على أن ترفع تقريرها خلال 30 يوماً. وستتولى اللجنة الكشف عن ملابسات الأحداث والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، مع إحالة المتورطين إلى القضاء.
بالتزامن، صعّدت القوات الأمنية عملياتها ضد العناصر المسلحة وفلول النظام السابق، وسط تأكيدات من الرئيس السوري أحمد الشرع على ضرورة استسلامهم الفوري. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد محاولة قوات الأمن توقيف أحد المطلوبين في اللاذقية، ما أدى إلى مواجهات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص، وفق مصادر “العرب24”.