أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمالي البحر الأحمر باستخدام 18 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيرة، وذلك ردًا على الضربات الأميركية الأخيرة، دون تقديم دليل على ذلك.
وفي بيان مصور، أكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن الحوثيين “لن يترددوا في استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب ردًا على العدوان”، مشددًا على استمرار الحصار البحري المفروض على إسرائيل ومنع سفنها من المرور حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجاء هذا الإعلان بعد غارات أميركية استهدفت مواقع الحوثيين ردًا على تهديداتهم باستئناف الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر. ووصف المكتب السياسي للحوثيين الضربات الأميركية بأنها “جريمة حرب”، مؤكدًا جاهزية قواتهم للرد بالتصعيد.
في المقابل، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين، مطالبًا إياها بوقف دعمها الفوري للحركة، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة ستحملها المسؤولية عن أي تهديد. وردًا على ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، محذرًا من أن أي تهديد لإيران سيقابل برد “مدمر”.
وفي سياق متصل، دعت روسيا إلى ضبط النفس، حيث أجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصالًا بنظيره الأميركي ماركو روبيو لحثه على وقف التصعيد والانخراط في حوار سياسي.
وأثارت الغارات الأميركية ردود فعل غاضبة من موسكو وطهران، فيما أفادت التقارير بمقتل 31 شخصًا على الأقل، وسط توقعات بأن تستمر الحملة العسكرية الأميركية لأسابيع، ما يجعلها أكبر عملية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ تولي ترمب الرئاسة.