أعلن رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية، أنس خطاب، اليوم الجمعة، أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط قيادات عسكرية وأمنية مرتبطة بالنظام السابق في التخطيط للأحداث العنيفة التي تشهدها مدن الساحل السوري.
وأشار خطاب إلى أن هذه القيادات تتلقى توجيهات من شخصيات تابعة لنظام الأسد، فرت إلى الخارج وتواجه مذكرات توقيف.
وأكد أن السلطات ستتعامل بحزم مع المتورطين في سفك دماء السوريين، داعياً المطلوبين إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب جهة أمنية حفاظاً على استقرار البلاد. كما حذر من أن “عناصر النظام السابق تحاول زعزعة أمن سوريا الجديدة”، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، حسين عبد الغني، أن “الوضع الميداني تحت السيطرة”، مشيراً إلى أن الجيش السوري أحكم قبضته على معظم مناطق اللاذقية.
وأضاف، في تصريح لموقع “العرب24”، أن القوات المسلحة تواصل عملياتها ضد الجماعات الخارجة عن القانون في طرطوس واللاذقية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لاستعادة الاستقرار في جبلة. وأردف: “تمكّنا من فرض السيطرة على معظم البؤر المسلحة في الساحل”.
مظاهرات حاشدة دعماً لقوات الأمن والدفاع
في سياق متصل، شهدت مناطق سيطرة الحكومة الجديدة خروج مئات الآلاف من المتظاهرين، اليوم الجمعة، دعماً لقوات وزارة الدفاع والأمن العام في معاركهم بمحافظتي طرطوس واللاذقية.
وامتدت الاحتجاجات إلى دمشق وريفها، إضافة إلى درعا والقنيطرة وحمص وحماة وحلب والرقة ودير الزور، وكذلك إلى مناطق الشمال السوري، حيث طالب المتظاهرون الجيش والأمن بالقضاء على الجماعات المسلحة المتورطة في استهداف عناصر الأمن والمدنيين، معتبرين أفرادها من بقايا النظام السابق.
وتشهد طرطوس واللاذقية منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة، مع استمرار تقدم قوات وزارة الدفاع نحو جبلة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف ضد مواقع تابعة لعناصر النظام السابق.
وأسفرت الاشتباكات، يوم أمس الخميس، عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، بينهم 35 من وزارتي الدفاع والداخلية، و32 من المسلحين الموالين لنظام الأسد.