بينما لا يزال مصير الهدنة في قطاع غزة غامضًا، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة مساء الجمعة لاستئناف المفاوضات.
وترأس الوفد القيادي خليل الحية، حيث التقى المسؤولين المصريين لبحث تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان مقتضب صادر عن الحركة.
تطور مهم
من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن تفاؤله بشأن مستقبل القطاع، خاصة في ظل المواقف الأميركية الأخيرة وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته السابقة لتهجير سكان غزة.
ورأى عبد العاطي أن الموقف الأميركي تجاه القطاع “يشهد تحسنًا ملحوظًا”، معتبرًا تصريحات ترامب “تطورًا بالغ الأهمية في هذا التوقيت”، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
مرونة حماس ومقترح ويتكوف
جاء ذلك في وقت أكدت فيه حماس أنها أبدت مرونة خلال جولات المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، مشيرة إلى أنها تجاوبت مع بعض مقترحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. غير أنها شددت على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس، دون الخوض في مقترحات أخرى.
وكان ويتكوف قد طرح الأربعاء الماضي مقترحًا لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إلى ما بعد رمضان، مع إطلاق سراح مزيد من الأسرى الأحياء.
الضغوط والاتهامات
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن حماس أُبلغت عبر الوسيطين المصري والقطري بضرورة تنفيذ هذه الخطة سريعًا، والإفراج الفوري عن المواطن الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وهو ما أعربت الحركة عن استعدادها لتنفيذه أمس الجمعة.
في المقابل، اتهمت واشنطن حماس برفع مطالب “غير واقعية تمامًا” والمماطلة في إتمام الاتفاق بشأن ألكسندر مقابل تمديد الهدنة.
أما إسرائيل، فوصفت موقف حماس بأنه “متعنت ولم يتغير”، مشيرة إلى رفضها تمديد المرحلة الأولى وإصرارها على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق السابق.
في غضون ذلك، تواصل بعض الأصوات المتشددة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للعودة إلى التصعيد العسكري وعدم المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق.