بدأ سريان الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم اعتباراً من الدقيقة الأولى فجر الأربعاء (04:01 توقيت غرينتش)، مما يضع الولايات المتحدة على مسار إضافي نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.
ورد الاتحاد الأوروبي بسرعة باتخاذ تدابير مضادة، حيث فرض رسوماً جمركية على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو، على أن تدخل حيز التنفيذ في أبريل المقبل، ما يوفر بعض الوقت لإجراء مفاوضات مع واشنطن قد تساعد في تجنب التصعيد في الحرب التجارية.
يمكن لبروكسل تفعيل هذه الرسوم في الأول من إبريل، بعد أن كان قد تم اتخاذ قرار بفرضها خلال الولاية الأولى لترمب، عندما بدأ الرئيس فرض رسوم مماثلة على الحديد والصلب. ورغم ذلك، تمكنت بروكسل وواشنطن في تلك الفترة من تجنب الرسوم المتبادلة من خلال اتفاقيات تم التوصل إليها.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يتخذ خطوات إضافية ضد السلع الأميركية تشمل المنتجات الزراعية، وهو ما يتطلب موافقة دول الاتحاد الأوروبي، ومن الممكن أن يدخل حيز التنفيذ منتصف إبريل.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه التدابير تهدف إلى حماية الشركات، العمال، والمستهلكين الأوروبيين من تأثير هذه السياسات التجارية غير المبررة.
وكان ترامب قد وقع في 10 فبراير/ شباط أمرين تنفيذيين فرض بموجبهما رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم من جميع الدول، اعتباراً من 12 مارس/ آذار، “دون استثناءات أو إعفاءات”.
من المتوقع أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية المرتفعة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج العديد من المنتجات في الولايات المتحدة، بدءاً من الأجهزة المنزلية وصولاً إلى السيارات وعلب المشروبات، مما يهدد بارتفاع أسعار المستهلكين في المستقبل.
وقال الباحث في معهد كاتو، كلارك باكارد، لوكالة فرانس برس: “لن أتفاجأ إذا بدأت هذه الرسوم الجمركية بالظهور سريعاً في الأسعار.”