أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، عن اتفاق يقضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية.
توقيع الاتفاق بين دمشق وقسد
وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد (قسد) مظلوم عبدي، اتفاقًا يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز.
بنود الاتفاق وضمانات للمجتمع الكردي
تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وضمان تمثيل جميع السوريين ومشاركتهم في العملية السياسية، بالإضافة إلى تأمين عودة جميع المهجرين إلى مناطقهم وحمايتهم من الدولة. كما نصّ الاتفاق على دعم جهود الدولة السورية في مواجهة فلول النظام السابق وجميع التهديدات الأمنية، مع رفض أي محاولات لتقسيم البلاد أو نشر خطاب الكراهية.
وأكدت الدولة السورية من خلال الاتفاق على الاعتراف بحقوق المجتمع الكردي، وضمان المواطنة الكاملة لكافة أفراده. ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل قبل نهاية العام الجاري.
انتشار قوات الجيش السوري في مناطق قسد
وعقب توقيع الاتفاق، أفادت مصادر إعلامية بأن وحدات من وزارة الدفاع السورية بدأت بالتحرك نحو مناطق سيطرة قسد للانتشار فيها.
وكانت قيادة قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن خطط لدمج مؤسساتها العسكرية والأمنية ضمن هيكلية الجيش السوري، وذلك في إطار خطوة تمهيدية نحو هذا الاتفاق. كما سبق أن دعا قائد قسد، مظلوم عبدي، الرئيس أحمد الشرع لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في شمال شرقي سوريا.
قسد.. تحالف عسكري بارز في المشهد السوري
تُعد قوات سوريا الديمقراطية تحالفًا عسكريًا يغلب عليه الطابع الكردي، حيث تشكل وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) عموده الفقري. وقد اكتسبت هذه القوات شهرة دولية واسعة منذ معاركها ضد تنظيم داعش في كوباني/عين العرب عام 2014.
ورغم تركيز عملياتها العسكرية على محاربة داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، دخلت قسد في مواجهات محدودة مع القوات الحكومية في مناطق مثل الحسكة، القامشلي، وبعض أحياء محافظة حلب.
حاليًا، تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بشكل كلي أو جزئي على أربع محافظات سورية: حلب، الرقة، الحسكة، ودير الزور.